قصر أردوغان الجديد في مدينة أخلاط (متداولة)
قصر أردوغان الجديد في مدينة أخلاط (متداولة)
-A +A
«عكاظ» (جدة) @okaz_policy

رغم الظروف الاقتصادية الخانقة التي يتعرض لها اقتصاد تركيا «الهش» بحسب ما ذكرته تقارير صدرت أخيراً عن المؤسسات المالية العالمية ووكالات التصنيف الائتماني التي تحذر من تداعيات أزمة «كورونا» المتفاقمة على الاقتصاد التركي، ومع ذلك يواصل الرئيس التركي رجب أردوغان أعمال بناء قصره الرئاسي بمقاطعة أخلاط في محافظة بدليس الواقعة شرق الأناضول.

وفي هذا الصدد، نشر محافظ بدليس فيزي أويانيك، وهو عضو في حزب الشعب الجمهوري المعارض، عبر حسابه في «تويتر»، صورة القصر الجديد، قائلا: «يستمر بناء قصر أخلاط في بدليس بأقصى سرعة».

ودعا أردوغان الأسبوع الماضي إلى حملة تبرعات لمساعدة محدودي الدخل وفتح حسابات بالبنوك لتلقي التبرعات، وبرغم الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم وتركيا وعلى الرغم من الحملة التي دعا إليها أردوغان، إلا أنه مستمر في بناء قصره بكل تكاليفه، وهو ما يثير العديد من علامات الاستفهام حول عدم اكتراثه بالأزمة وتداعياتها السلبية على الشعب التركي.

وكان حزب العدالة والتنمية قدم اقتراحًا لمجلس النواب لتشييد قصر رئاسي على بحيرة فان في محافظة بدليس، وعلى الرغم من اعتراض المحكمة الدستورية على ذلك، إلا أن المجلس صدق عليه بموافقة نواب الحزب الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية. وقال نائب رئيس الكتلة الحزبية لحزب العدالة والتنمية، جاهد أوزكان، «يوجد قصر للعدالة فماذا تفهمون عندما نقول قصر؟ نحن نرى أن هذا القصر بيت للأمة».

وكانت وكالة موديز للتصنيف الائتماني قد رجحت الأسبوع الماضي أن يكون الاقتصاد التركي الأكثر تضرّراً بسبب جائحة فايروس كورونا بين اقتصادات مجموعة الدول العشرين الصناعية الكبرى.